خطأ شائع، فقرة رياضية نقدمها لكم عن أخطاء شائعة يتداولها الناس في عالم الرياضة، واليوم يأتي الكلام عن التيكي واختراع غوارديولا لها.
كلما تابعت حواراً مع عدة أشخاص حول التيكي تاكا تفاجأت بأن كثيرين يعتقدون بأنها من اختراع بيب غوارديولا.
لكن هل هذه المعلومة صحيحة؟… لا، فمن اخترع التيكي تاكا هو ملهم غوارديولا وليس غوارديولا.
فأول مرة تم ذكر كلمة التيكي تاكا بشكل رسمي في الإعلام كان عبر الراحل أندريس مونتيس، وذلك أثناء تعليقه على مباراة اسبانيا وتونس في مونديال 2006، وهو لم يكن مخترع الكلمة بل كان أول من يردد كلاماً عاميا يتداوله الناس عن أسلوب التمريرات القصيرة منذ زمن، وبما أن الأسلوب معروف قبل غوارديولا فمنطقياً هو لم يخترعه!
ومن أدخل التيكي تاكا إلى عالم كرة القدم كان يوهان كرويف وذلك في فترة تدريبه لبرشلونة بين 1988-1996، ثم حفظها الهولنديون في البرسا مثل فان غال ورايكارد، لكن غوارديولا من أعادها كأسلوب رسمي يتم بناء اللعب عليه تماماً كما كان ذلك في عصره عندما كان لاعباً تحت كرويف.
إذاً، التيكي تاكا اختراع كرويف وهي أفضل طريقة لاستغلال الكرة الشاملة التي تم اختراعها في السبعينات من قبل مدرب كرويف آنذاك “رينوس ميتشلز”.
ما الذي طوره غوارديولا؟
ما طوره غوارديولا فعلياً على أسلوب برشلونة هو إلزام الجميع بالتيكي تاكا مهما كانت مهارتك فائقة ولو كنت ليونيل ميسي، وثانياً أنه لم يعد يلعب برأس حربة حقيقي بل هناك رأس حربة وهمي، وهو ما جعلنا لا نرى لاعبين من نوعية كلويفيرت أو صامويل إيتو مع البرسا، فالفريق الآن يتبادل مهاجموه المراكز ليكونوا رأس حربة، وهذا يجعل أمر رقابتهم مستحيل للغاية.
كما أن غوارديولا طور أكثر بجعل كل اللاعبين في الملعب يتقنون التمرير ويملكون جودة واضحة، وفي عصره أصبحت المهارة شرطاً لكل تعاقد حتى لو كنت مدافعاً، وهذا جعل من التيكي تاكا أكثر خطورة وأكثر رعباً وأقل ضياعاً للكرات مما رفع نسبة الاستحواذ التي يتحدث عنها الجميع.